غزة تبكي .......... وسماؤها تمطر حزنا

"الحـزن.. الآه.. الألم.."..
وكل مُفردات الوجـع تقف عاجـزة عن وصف أنين غـزة فما من لغـةٍ
يُمكنها استيعاب حجم صدمـة تلك المدينـة ونكبتها وهي تُودع فلذات أكبادها بالعشـرات.
الغضب وصيحـات الاستنكار على عالمٍ صامتٍ لا يـرى في الدماء النازفـة سـوى أرقام
السمـاء بدت وكأنها تُشاطر المدينة الثكـلى دموعها على فلذات أكبادها،
فرذاذ المطـر هطل بهدوءٍ حزين ليُصافح عشرات الجثاميـن وهـي تُوارى الثرى.
اه ياغزة من مجازرهم التى لا تمهل احد لإلقاء نظرات الوداع ورسم القبلات الأخيـرة
آه ياغزة في كل بيت وحـارة حكاية ألم وبقايا حُلم.. فطائرات الاحتلال
الحاقدة تستهدف رضاعات الأطفال والكُراسات والأقـلام وكرة القدم ومآذن
المساجد وكافة تفاصيل الحياة الجميلة.
بيوت على ساكنيها هُدّمت.. وعمارات سكنية بلمح البصر تحولت إلى
أكوامٍ من التراب كما لو كانت مصنوعة من القش أو الكرتون
اه ياغزة داخل تلك البيوت لفظت الأحلام أنفاسها الأخيـرة وتحولت إلى
أشلاء.. في كل رُكنٍ وزاويـة بقايا ذاكرة.
احبائى الغاليين والغاليات
ان الحزن ليملىء صدرى و قلبى يقطر الما
يارب منا الدعاء و منك الإستجابة
اللهم انصر المجاهدين في غزة و في أي كل مكان.. وأقر بنصرهم عيوننا.. وأسر قلوبنا.. برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم انا نشكو اليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس